ارتفاع درجات الحرارة أسبابه وما هو علاجه والاحتياجات اللأزمة له

بواسطة عمر بوكرمة آخر تحديث يونيو 16, 2020

المحتويات

ارتفاع درجات الحرارة أسبابه وأعراضه ومضاعفاته وكيفية الوقاية منه,

لا يوجد شخص لم يتعرض لمشكلة ارتفاع درجات الحرارة أو ما يعرف أيضًا بالحمى، وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال، وهي ليست مرض؛ بل هي عرض أو مؤشر يدل على تعرض الجسم للإصابة بمرض ما، ولابد من الإسراع في خفض درجة حرارة الجسم لتصل إلى المعدل الطبيعي لها وهو 37 درجة مئوية.

ارتفاع درجات الحرارة

ارتفاع درجة حرارة الجسم هو زيادتها عن المعدل الطبيعي لها وهو 37 درجة مئوية، ويكون مصاحبًا لها الشعور بالإرهاق والتعب وزيادة التعرق والقشعريرة، ويتم التأكد من ارتفاع درجات الحرارة باستخدام ميزان الحرارة أو الترمومتر

قياس درجة الحرارة

عند الشعور بارتفاع درجة الحرارة لابد من العرض على الطبيب لتحديد السبب وعلاجه، ولابد من أخذ قياس درجة الحرارة، وهناك نوعين من موازين الحرارة، وهما:

الترمومتر الزئبقي: يعطي نتائج دقيقة ولكنه يعد خطيراً ويلزم استخدامه بحذر؛ الزئبق من المواد السامة، وفي حال كسر الترمومتر قد يتعرض الشخص للتسمم.
الترمومتر الإلكتروني: هو الأكثر استخدامًا في الوقت الحالي والمفضل لدى الأطباء كونه أمنًا تمامًا ولا يسبب أي أضرار.

طرق قياس الحرارة

توجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها قياس درجة الحرارة باستخدام ميزان الحرارة، ويفضل عند إخبار الطبيب بنتيجة قياس درجة الحرارة إخباره بالطريقة التي تم اعتمادها، ويتم قياس الحرارة بإحدى الطرق التالية:

قياس الحرارة عن طريق الجبهة أو الأذن، وتكون قراءتها للحرارة غير دقيقة.
قياس الحرارة عن طريق الفم، وتكون قرائتها أكثر دقة.
قياس الحرارة عن طريق الإبط.
قياس الحرارة عن طريق فتحة الشرج، وهي الطريفة الأعلى دقة من أي طريقة أخرى.

أسباب ارتفاع درجات الحرارة

الإصابة بضربة شمس من خلال التعرض المباشر لأشعة الشمس القوية لفترة زمنية طويلة.
الإصابة بأحد الأمراض السرطانية التي تهاجم الجسم سرطان الدم.
الإصابة بأحد أنواع الإلتهابات: مثل التهاب اللوزتين، والتهاب الحلق، والتهاب الأذن الوسطى.
أخذ دواء من أعراضه الجانبية التسبب في ارتفاع درجات الحرارة
ظهور الأسنان لدى الرضع والأطفال.
الإصابة بالجراثيم أو بعدوى فيروسية.
الإصابة بالإيدز.
الإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد القوية.

أعراض ارتفاع درجات الحرارة

الشعور بالقشعريرة وسخونة الجسم.
فقدان الشهية.
التعرق.
الصداع
الإحساس بالجفاف والعطش.
الشعور بالإرهاق والتعب.

اقراء أيضا: كم عدد السعرات الحرارية في البيض وما هي مكوناته؟

مضاعفات ارتفاع درجات الحرارة

التهاون في مسألة ارتفاع درجة الحرارة يؤثر على الأطفال بشكل أكبر من الكبار.
استمرار ارتفاع الحرارة لما يزيد عن يومين قد يؤذي الطفل مسببًا أمراضًا أخرى يصعب علاجها.
قد يتعر الأطفال في الأعمار ما بين 6 أشهر و5 سنوات بالإصابة بالتشنجات عند الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، والتي عادة ما تتوقف من تلقاء نفسها، ولابد من عرض الطفل على الطبيب في أسرع وقت.
عند إصابة الطفل بالتشنج الحراري قم بتخليصه من الملابس الضيقة، وابعد الأشياء الحادة عنه، ولا تضع شيئاً داخل الفم أو تحاول وقف النوبة، واحرص على الإمساك بالطفل بشكل جيد حتى لا يتسبب في الأذى لنفسه.

طرق خفض درجات الحرارة

تناول الأدوية الخافضة للحرارة في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن 38 درجة مئوية ليس له أي نتيجة، بل ينبغي خفض درجة الحرارة أولاً بحيث تكون أقل من 38 ومن ثم تناول الدواء، ويمكن خفض الحرارة بعدة طرق، منها:

كمادات الماء البارد على الجبين مع مسح الرأس من أفضل الطرق الفعالة في خفض درجة الحرارة.
من الطرق السريعة الجلوس في الماء البارد إن أمكن أو الماء الفاتر لبعض الوقت.
تخفيف الملابس والجلوس في الأماكن ذات التهوية الجيدة.

التغذية أثناء ارتفاع درجات الحرارة

الإكثار من شرب الماء والسوائل الدافئة والعصائر لمنع حدوث الجفاف.
الابتعاد عن الأطعمة الثقيلة على المعدة والأكلات الدسمة لمنع التعرض للتقيؤ.
يسمح بشرب اللبن وتناول الفاكهة الطازجة.
الاهتمام بنظافة الأطعمة قبل تناولها لمنع التعرض للإسهال والقيء والنزلات المعوية.

متى يجب أن ترى الطبيب

في حال استمرار ارتفاع درجات الحرارة لأكثر من يومين يجب الإسراع في مراجعة الطبيب.
في حال وصول درجة الحرارة إلى 42 درجة مئوية يجب العرض على الطبيب فورًا دون انتظار.

1)ارتفاع الحرارة عند الرضع

ارتفاع الحرارة الغير معروف السبب عند الرضع مقلق أكثر من البالغين، لذا يجب مراجعة الطبيب في الحالات التالية:

إذا كانت درجة الحرارة 38 درجة مئوية أو أكثر عند الرضع الأقل من 3 شهور.
إذا وصلت درجة الحرارة إلى 38.9 عند الرضع ما بين 3 و6 شهور، خاصة من استمرار الرضيع في البكاء وظهور التعب والخمول عليه.
إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 38.9لأكثر من يوم واحد مع عدم وجود أي أعراض أخرى عند الرضع من عمر 6 شهور إلى 24 شهرًا.
في حالة وجود أعراض أخرى مثل الإسهال أو البرد أو السعال.

2)الأطفال

إذا كان الطفل يتجاوب بصريًا ويتجاوب مع صوت وتعابير وجه من يحدثه فلا داعي من القلق، أما في الحالات التالية فلابد من مراجعة الطبيب في أقرب وقت:

التقيؤ المستمر.
الشعور بألم في المعدة أو صداع شديد.
وجود أي أعراض أخرى تتسبب في عدم شعوره بالراحة.
تعرضه لارتفاع درجة الحرارة لوجوده في سيارة ساخنة لفترة طويلة، ولابد من عرضه على الطبيب فورًا.
استمرار ارتفاع درجات الحرارة لما يزيد عن 3 أيام.
في حالة عدم التجاوب البصري مع المحيطين.
استشر الطبيب في كيفية التعامل من الطفل إذا كان يعاني من مشكلات في الجهاز المناعي أو أمراض سابقة.

3)الكبار والبالغين

يجب مراجعة الطبيب في حال ارتفاع درجة الحرارة إلى 39.4 درجة مئوية أو أكثر من ذلك، وفي حال حدوث أي من الأعراض التالية مع ارتفاع الحرارة فلابد من سرعة الحصول على الرعاية الطبية الفورية:

وجود صداع حاد.
التحسس من الضوء الساطع بشكل غير عادي.
حدوث نوبات تشنج.
حدوث تشوش ذهني.
وجود طفح جلدي.
وجود قيء مستمر.
تصلب الرقبة ووجود ألم عند الميل للأمام.
ألم في الصدر أو وجود صعوبة في التنفس.
وجود آلام في البطن.
الشعور بالألم عند التبول.

طرق الوقاية

لحسن الحظ، توجد طريقة فعالة للحد من التعرض لارتفاع درجة الحرارة وهي اتخاذ التدابير الوقائية لتقليل الإصابة بالأمراض المعدية، وذلك من خلال اتباع النصائح والإرشادات التالية:

ضرورة غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل الطعام، عقب استخدام المرحاض، وخلال استخدام وسائل النقل العام، وبعد اللعب مع الحيوانات، وبعد زيارة المرضى، وبعد تجمعات الأصدقاء أو العائلة، ولابد ان يتعلم الطفل هذه الإرشادات.
تعليم الطفل الطريقة الصحيحة في غسل اليدين بحيث يغطي الماء والصابون ظاهر اليدين وباطنهما وبين الأصابع وشطف اليدين جيداً تحت الماء الحاري.
استخدام معقم اليدين في حال عدم تواجد الماء أو عدم التمكن من غسل اليدين بالصابون.
احرص على عدم لمس الأنف أو الفم أو العينين اذا كانت يدك غير نظيفة فهما البوابة الرئيسية لدخول البكتيريا والفيروسات إلى الجسم.
تغطية الأنف عن العطس والفم عند السعال، والابتعاد عن المحيطين قدر المستطاع لمنع التسبب في انتشار العدوى إلى الآخرين.
تجنب مشاركة الأدوات الشخصية، مثل زجاجات المياه، والفوط، والملاعق والأواني.

ختاماً، ينبغي عدم التهاون في مسألة ارتفاع درجات الحرارة لأنها تصنف كعرض وليست مرض؛ فهي مؤشر لوجود مرض أو مشكلة مما تستوجب سرعة التعامل معها، وتذكر أن درجة الحرارة الطبيعية هي 37 درجة مئوية.

المصادر

المصدر الأول

المصدر الثاني