اكتشاف : مصر هي مكان عظيم وغني بالعديد من الأسرار الخفية في كل مكان. هنا تستطيع أن تجد العديد من مختلف الآثار و الاكتشافات المدهشة التي تبهر علماء الآثار في مختلف بقاع الأرض. من وادي المومياوات الذهبية إلى أسرار بناء الأهرامات. سنحكي لكم في هذا الفيديو عن 10 اكتشافات علمية مذهلة والآثار التي تنتمى إلى مصر.
مراكب الشمس لخوفو
مراكب الشمس لخوفو هي عبارة عن سفينتين متطابقتين في الحجم تسير بالتجديف. تم العثور علي إحداها في حفرة عند قاعدة هرم خوفو وكانت هناك لأكثر من أربعة آلاف ونصف سنة. كان اكتشافها حدثا جللا في تاريخ علم المصريات خلال العقود الأخيرة. المركب الأولى تم اكتشافها وهى مفككة عام 1954 فى غرفة تحت الأرض على شكل مثلث داخل الهرم. المركب الثاني تم العثور عليها في عام 1987 وكانت أصغر من سابقتها واحتفظت في ظروف سيئة. تمت عملية رفع السفينتين إلى السطح فى عام 2011. المركب الضخمة الأولى تم صنعها من خشب الأرز اللبناني ويبلغ طولها 43.3 متر وعرضها 5 أو 6 أمتار. استطاعت السفينة أن تسير عبر النهر بسبب انخفاض منسوب المياه. وفقا لإحدى الروايات كان جسد خوفو يمكن أن ينٌقل من ممفيس إلى الجيزة من أجل أن يدفن.
ابوسمبل
هي صخرة علي الشاطئ الغربي للنيل تم نحت معبدين بداخلها في عهد الملك رمسيس الثاني. يوجد المعبد في النوبة علي بعد 285 كم جنوب أسوان بالقرب من الحدود المصرية السودانية. يقال أن أحد المعابد تم بنائها تكريما للفرعون رمسيس الثاني نفسه ومن أجل الإله آمون رع وبتاح ورع حور اختي اما المعبد الثاني وهو صغير الحجم تم بناؤه تكريما لزوجة رمسيس الأولى وهي الملكة نفرتاري. المعبد مخصص للآلهة حتحور. توجد أربعة صور ضخمة فى واجعة المعبد لثلاث آلهة وهم آمون رع وبتاح ورع حور اختي والفرعون رمسيس نفسه. يبلغ ارتفاع كل تمثال حوالي 20 متر. معبد ابو سمبل يظهر القدرات العقلية والبدنية الرائعة للمصريين ويظهر أيضا القرارات الرائعة لمهندسي التصميم والبناء من القدماء المصريين.
هرم خوفو
هرم الجيزة الكبير أو هرم خوفو لا يمكن أن نغفله في قائمتنا فهذا هو الرمز الرئيسي لمصر. من المعروف أن أهرامات الجيزة هي معجزة تكنولوجية والمعجزة الرئيسية هي الهرم الأكبر منهم ألا وهو هرم خوفو فهو يستحق أن يسمي بالهرم العظيم عن جدارة فهو لا يعتبر فقط إحدى عجائب الدنيا السبع التي وصلت إلينا لكنه بلغ حد الكمال في فن العمارة. تم بناء الهرم بدقة شديدة وبحسابات ممتازة. علي الرغم من تقدم التكنولوجيا في الوقت الراهن إلا أنه من المستحيل أن نبني نسخة مكررة من الهرم الأكبر مما يضع علماء الآثار والمهندسين والفلكيين في مأزق. الهرم الأكبر كان مساويا لكوكبة الجبار. استغرق بناء الأهرامات الثلاثة 20 سنة فقط. تم استخدام 2.5 مليون حجر من أجل بناء الهرم الأكبر يزن كل حجر من 2 إلى 4 طن وجميع تلك الأحجار وُضعت بعناية فائقة مما يعطي لنا الحق في أن نعتبر بأن المصريين استخدموا عند البناء حسابات رياضية معقدة.
هرم محطة الكهرباء
منذ سنتين افترض العلماء الذين قاموا بدراسة هرم خوفو افتراضا بأن الهرم يمكن أن يكون محطة كهرباء قديمة واعتقدوا بأن الهرم يمكن أن يكون شبه موصل له جزء خارجي عازل ويوصل الكهرباء بقمته الذهبية. كان هناك نوعين من المواد الكيميائية السائلة مختلطة ببعضها البعض – وفقا لكلامهم – في الغرفة الموجودة داخل الهرم . هذا ادي إلى حدوث تفاعل كيميائي وانفجار تشتد موجته بسبب وجود أجهزة تصدر الرنين في المعرض الكبيرالتي يرتفع فيها الصوت الناتج من تأثير اجهزة الرنين فيتذبذب الصوت من الجدران والأرض والأسقف الجرانيتية. كنتيجة لهذا ينضغط الكوارتز ويتغير وهذا الانضغاط أدي إلي ظهور الكهرباء. بهذا الشكل تم توليد الكهرباء التى تخرج من قمة الهرم المصنوعة من الذهب. بالنسبة لي، هذه رواية شيقة لكنها لا تمت للواقع بصلة. هذه النظرية تم تفنيدها من قبل العلم للحديث.
القبر السري لمومياوات الفراعنة
تم العثور في مصر علي قبر سري منذ حوالي مائة عام ونصف عن طريق الصدفة. هذا القبر السري يحتوي علي العشرات من مومياوات الفراعنة المصريين وافراد أسرهم وآلاف القطع من الأشياء المادية التي تدل علي ثقافتهم من الحضارة القديمة. نحن نتحدث عن قبر DB-320 الموجودة في مقابر طيبة الجنائزية بالقرب من المجمع الأثري في مدينة الأقصر الحالية. تم اكتشاف المقبرة في عام 1881. كان موجود بها عدد من المومياوات لأشهر الفراعنة مثل تحتمس الثالث وسيتي الاول ورمسيس الثاني ورمسيس الثالث. تم العثور علي 40 مومياء من الفراعنة المصريين وايضا حوالي 6 آلاف من القطع الاثرية التي تعتبر تحف الفن المصري القديم. أحدث هذا الاكتشاف إثارة في العالم. من الجدير بالذكر ان عام 1881 يعتبر هو العام الرسمي لاكتشاف المقبرة في الوقت الذي اكتشفت فيه في الحقيقة في عام 1871. تم نهب المقبرة خلال 10 سنوات مما استدعي علماء الآثار الذين اكتشفوها في عام 1881 إلي جلب القطع الأثرية خلال يومين فقط خوفا عليها من السرقة. هذا ادي إلي الفوضي وعدم الوضوح لان القطع الاثرية لم توثق بالشكل المطلوب. بشكل أو بآخر سر المقابر الفرعونية لا يزال سرا.
المسلة التي لم يكتمل بنائها
المسلة التي لم يكتمل بنائها هي المسلة الأكبر من بين المسلات القديمة المشهورة. هي موجودة في الحي الشمالي من المحجر المصري القديم في أسوان. يٌعتقد أنه تم البدء في بناء المسلة وفقا لأمر من السيدة-الفرعون حتشبسوت. هي تفوق جميع المسلات التي تم بناؤها في مصر بمقدار الثلث في الحجم. إذا كان بناؤها قد اكتمل لبلغ 42 متر ولوصل وزنها حوالي 1200 طن. تم نحت هذه المسلة من الجرانيت. تم ايقاف العمل – وفقا لإحدي الروايات – بسبب الصدوع التي شقت المسلة. حصل العلماء علي فرصة نادرة – بفضل توقف العمل في استكمال بناء المسلة – للتعرف علي التقنية القديمة في معالجة الحجر. كانت الخطوط موجودة علي سطح المسلة بشكل جيد وايضا آثار ادوات العمل. في عام 2005 في أماكن معالجة الحجر في اسوان بالقرب من المسلة التي لم يكتمل بنائها تم ايضا اكتشاف قاعدة غير مكتملة للمسلة. في ذلك المكان أيضا تم اكتشاف صور علي الصخور وآثار التي من الممكن أن يكون لها علاقة بأماكن اعداد معظم المسلات المشهورة. اماكن اعداد المسلات في اسوان والاماكن الغير مكتملة البناء تعتبر جزء من متحف مفتوح اسفل السماء.
السيرابيوم في سقارة
سيرابيوم في سقارة موجود شمال غرب هرم زوسر بالقرب من ممفيس وهي مدينة مصرية قديمة موجودة علي الحافة بين مصر العليا والسفلي. هذا السيرابيوم كان مكان لدفن الثيران المقدسة آبيس التي كانت تجسيدا للآله المصري القديم بتاح. تم اكتشاف السيرابيوم في الاول من نوفمبر عام 1850 من قبل الفرنسي المتخصص في علم المصريات أتوس ماريوت. للأسف لم نحصل علي مذكراته في التنقيب مما صعب من عملية تحليل حفظ هذه المقابر. الأثر الرئيسي للسيرابيوم هي 27 من التوابيت من الجرانيت الأسواني الدايورايت والبزلت تزن من 70 إلي 100 طن. كانت التوابيت موضوعة في التجويفات الصخرية علي حافتي الممرات الطويلة علي امتداد 300 وعلي عمق يصل إلي 5 امتار. كل علبة حجرية لديها حجمها الخاص بها وتم تصنيعها خصيصا. من الخارج هي عبارة عن أشكال هندسية معقدة و ناعمة كالمرأة ومن الداخل علي شكل مستطيل.
وادي المومياوات الذهبية
حصلت الواحات البحرية الواقعة غرب مصر علي شهرة كبيرة واصبحت قبلة العلماء بعد ان قام الباحث زاهي حواس بالاشتراك مع فريق من علماء الآثار المصريين باكتشاف عدد كبير من المدافن تحتوي علي عشرات المومياوات، حوالي 250 مومياء تم اكتشافها في عام 1996 والتي اكتشف من بينها مومياوات بها اقنعة ذهبية وهذه شهادة قوية علي ان الموتي ينحدرون من اصل كريم. كان هناك جزء من المومياوات موجود في اضرحة التوابيت التي جاءت علي شكل رأس. التذهيب كان علي اعلي مستوي مثل الرسومات وسائر الاشياء الاخري. يفترض العلماء بأن العدد الاجمالي للمقابر يبلغ حوالي 10 الف ومتأرخة بالعصر اليوناني الروماني اي في نهاية العصر الماضي وبداية العصر الجديد.
مقبرة توت عنخ آمون
توت عنخ آمون هو أحد اشهر الفراعنة المصريين. تولي العرش وعمره 9 سنوات وتولي الحكم 10 سنوات وتوفي في عمر العشرين. تم دفن الفرعون في مقبرة كي في 62 في وادي الملوك. لا يوجد احد مس مقبرته منذ وقت طويل لان مكان المقبرة لم يكن معروفا. تم اكتشاف المقبرة الشهيرة للفرعون المصري القديم في نوفمبر عام 1922 من قبل المتخصص في علم المصريات جووارد كارتر وجامع التحف القديمة جورج كارفارنارام . تمكن علماء الآثار والمتخصصون في علم المصريات في اطار البعثة من اكتشاف والتنقيب عن كمية كبيرة من التحف الأثرية والتي كان وضعها ممتازا. الأكثر من ذلك، قاموا بدراسة مقبرة وقاموا بتوثيق جميع محتويات المقبرة. أصبح اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون من أهم واعظم الاكتشافات في علم الآثار علي مستوي العالم.
تغير المناخ
يعتقد ان تغير المناخ هي مفهوم جديد ظهر في الدوائر العلمية منذ وقت قريب نسبيا. يقوم العلماء بتفسير مختلف الأحداث التاريخية بالتغيرات المناخية إلا انه من المعروف أن تغير المناخ لم تُذكر باعتبارها أحد أسباب سقوط مصر القديمة لكن البحث الاخير يمكن ان يفند هذا الرأي. قام علماء من جامعة ييل في عام 2017 بإجراء بحث نتج عنه افتراض بأن سلسلة الثورات البركانية القوية في نهاية الالفية الاولي قبل الميلاد اثرت علي المناخ العالمي وأثرت علي وتيرة فيضان النيل وهذا أدي إلي حدوث مجاعة – وفقا لتقديرات الخبراء – ولزيادة الضرائب وإلي ظهور حركات التمرد وفي النهاية أدت إلي نهاية الحضارة المصرية القديمة.
غلي هنا نكون قد انتهينا. لا تنس أن تضغط علي علامة الاعجاب وتشترك بالقناة وتفعل زر الجرس حتي يصلك كل جديد.
التعليقات مغلقة.